مروان عيسى أبو البراء: رحلة القائد الصلب لدى كتائب القسام

مروان عبد الكريم علي عيسى، الشخصية البارزة في المشهد الفلسطيني، تجسّد الروح الثائرة والقيادة الفعالة في وجه التحديات. يمتاز بحنكته السياسية وشجاعته في الميدان العسكري، حيث يُعد رمزًا للصمود والعزيمة لشعبه. فيما يلي نبذة عن حياته ومساره الملهم.

 مروان عبد الكريم علي عيسى وكنيته أبو البراء (1965 –) قائد عسكري فلسطيني، وهو نائب القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، ويوصف بأنه "قائدها الفعلي على الأرض"، وعضو المكتب السياسي لحركة حماس، ويعد حلقة الوصل بين المستويين السياسي والعسكري في حركة حماس. كان قد لعب دورًا في صفقة شاليط، وتقول إسرائيل أنه زار جلعاد شاليط أكثر من مرة خلال احتجازه في غزة، ويصفه الإعلام الإسرائيلي بأنه يتكلم العبرية بطلاقة، وقد أصيب في غارة إسرائيلية عام 2004.

صورة مروان عبد الكريم علي عيسى قيادي في حماس
مروان عبد الكريم علي عيسى
مروان عيسى
تولى المنصب 14 نوفمبر 2012
أحمد الجعبري معلومات شخصية
اسم الولادة مروان عبد الكريم علي عيسى
الميلاد سنة 1965 (العمر 58-59 سنة)
مخيم البريج دولة فلسطين
مواطنة دولة فلسطين
عضو في حركة حماس، وكتائب الشهيد عز الدين القسام
عدد الأولاد 2
الحياة العملية قائد عسكري
الحزب حركة حماس
اللغة الأم العربية
اللغات العربية، والعبرية
 

مكان وتاريخ الميلاد 

ولد في عام 1965 في مخيم "البريج" للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة، فنشأ حاملا على عاتقه حلم العودة إلى القرية التي هُجّر منها أهله في "بيت طيما" بمدينة المجدل إبان النكبة عام 1948. انتمى عيسى إلى جماعة الإخوان المسلمين في شبابه، وأسهم في تنفيذ أنشطتها الدعوية والاجتماعية والتنظيمية، وتميّز بين أقرانه ببنيته القوية. برز لاعبا مميزا في كرة السلة، وكان يلقب بـ"كوماندوز فلسطين"، وكانت له صولات وجولات في الملاعب ضمن فريق "نادي خدمات البريج". مع ذلك لم تكتب له مسيرة رياضية، إذ اعتقله الاحتلال عام 1987 بتهمة الانضمام لحركة "حماس"، واعتقلته بعدها السلطة الفلسطينية عام 1997، ولم يخرج إلا بعد اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000. ولما أفرج عنه ترك الرياضة وشق طريقا مالت إليها نفسه تلبية لواجب الدفاع عن الأرض، فالتحق بكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وكان حينها في التاسعة عشر من عمره.

السجن

اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الانتفاضة الأولى مدة خمس سنوات (1987-1993)، بسبب نشاطه التنظيمي في صفوف حماس التي التحق بها في سن مبكرة. وقالت إسرائيل إنه طالما ظل على قيد الحياة فإن ما تصفه بـ"حرب الأدمغة" بينها وبين حماس ستبقى متواصلة. وتصفه بأنه رجل "أفعال لا أقوال"، وتقول إنه ذكي جدا لدرجة "يمكنه تحويل البلاستيك إلى معدن

سجين لدى حركة فتح 

سُجن في سجون السلطة الفلسطينية التابعة لحركة فتح لمدة أربع سنوات، ولكن أفرج عنه مع اندلاع الانتفاضة الثانية.

مطلوب أمنيا لدى الإحتلال الإسرائيلي

قبل انسحاب إسرائيل من غزة كانت تنظر أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية لعيسى باعتباره واحد من أخطر المطلوبين، حيث كان له دور كبير في العمليات ضد المستوطنات الإسرائيلية في القطاع.

الإغتيال

أعلن الجيش الإسرائيلي مساء الثلاثاء أنه تمكّن من اغتيال مروان عيسى، نائب القائد العام لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في غارة على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة قبل أسبوعين، بينما شككت الحركة برواية الاحتلال.

وتحدث الناطق العسكري الإسرائيلي دانيال هاغاري، في مؤتمر صحفي في تل أبيب، عن معلومات استخبارية تؤكد "تصفية" عيسى، الذي تصفه إسرائيل بأنه الرجل الثالث في حماس بعد رئيسها في غزة يحيى السنوار وقائد جناحها العسكري محمد الضيف.

وقال هاغاري إن عيسى قُتل برفقة مساعده غازي أبو طعمة مسؤول الوسائل القتالية، مشيرا إلى أن العملية تمت بالتنسيق مع جهاز الأمن العام (الشاباك).

خاتمة

مروان عبد الكريم علي عيسى، القائد العسكري الفلسطيني المعروف بكنيته "أبو البراء"، شخصية بارزة في الساحة السياسية والعسكرية. يتميز بحنكته وقدرته على التحدث بالعبرية بطلاقة، وقد تلاحمت مسيرته بالصراع الفلسطيني، ممثلًا للنضال والثبات من أجل الحرية والعدالة.

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -