في عالم مليء بالتحديات والاختبارات، يعد الشعر من أبرز الوسائل التي تعبر عن مشاعر الإنسان وتعكس تجاربه الحياتية. في الشعر العربي، نجد العديد من القصائد التي تتناول الصبر و التفاؤل في مواجهة مصاعب الحياة. ومن أبرز هذه القصائد قصيدة "إذا ألقى الزمان عليك شراً"، التي كتبها الشاعر اليمني عبدالغفور عبدالله.
تتناول هذه القصيدة موضوعات الصبر، التفاؤل، و التوكل على الله في مواجهة الصعوبات التي قد يمر بها الإنسان. في هذا المقال، سنقوم بتحليل هذه القصيدة وتفسير معانيها العميقة، مستعرضين جمالها الأدبي ودلالاتها الروحية.
التعريف بالقصيد
قصيدة "إذا ألقى الزمان عليك شراً" هي إحدى القصائد المشهورة في الأدب العربي، وتُعبر عن الصبر والتفاؤل في مواجهة مصاعب الحياة. تُنسب هذه القصيدة في بعض الأحيان إلى الشاعر اللبناني إيليا أبو ماضي، ولكن الحقيقة أن الشاعر الأصلي هو عبدالغفور عبدالله، وهو شاعر يمني من مدينة الحديدة في تهامة.
الشاعر
![]() |
الشاعر عبدالغفور عبدالله هو شاعر يمني من مدينة الحديدة في منطقة تهامة. اشتهر بقصيدته "إذا ألقى الزمان عليك شراً"، التي تعكس الصبر والتفاؤل في مواجهة مصاعب الحياة. نُشرت هذه القصيدة لأول مرة على صفحته في فيسبوك في نوفمبر 2017، وأُدرجت لاحقًا في ديوانه "أنا والظل".
تُعتبر هذه القصيدة من أبرز الأعمال الأدبية في الشعر العربي الفصيح، حيث نالت شهرة واسعة بين عشاق هذا النوع من الشعر، وارتبطت بمفاهيم الصبر على المحن وشكر النعم. وقد نُسبت في البداية إلى الشاعر اللبناني إيليا أبو ماضي، لكن الشاعر عبدالغفور عبدالله أكد ملكيته لها.
للإستماع إلى القصيدة للشاعر عبدالغفور عبدالله، يمكنك مشاهدة الفيديو التالي:
نص القصيدة
إذا ألقى الزمان عليك شرا
وصار العيش في دنياك مُرّا
فلا تجزع لحالك بل تذكّر
كم أمضيت في الخيرات عُمرا
وإن ضاقت عليك الأرض يوماً
وبت تئن من دنياك قهرا
فرب الكون ما أبكاك إلا
لتعلم أن بعد العسر يسرا
وإن جار الزمان عليك فاصبر
وسل مولاك توفيقاً وأجرا
لعل الله أن يجزيك خيراً
ويملأ قلبك المكسور صبرا
وإن شن البغاة عليك حرباً
وأجروا من دم الأحرار نهرا
فلا تحزن فربك ذو انتقامٍ
سيصنع من دم الأبطال نصراً
وإن فرض الطغاة عليك ذلاً
فلا تخضع وعش دنياك حرا
وقل يا نفس لي رب كريمٌ
سيسلخ من ظلام الليل فجرا
وإن جار الصديق عليك ظلماً
وقابلك الوفا بعدا وهجرا
فلا تحزن عليه وعش عزيزاً
فقد كنت الوفي وكفاك فخرا
وإن صفت الحياة عليك فاحذر
فرُبّ بليّةٍ تأتيك غدرا
فكم من مترفٍ بالمال فيها
فأصبح يرتدي ذلاً وفقرا
وكم في الناس ذو ملك عظيمٍ
وقد ملك الدنا براً وبحرا
فبعد العز وافته المنايا
وأدخل في ظلام الليل قبرا
هي الدنيا فلا تركن إليها
ولا تجعل لها في القلب قدرا
ومد يديك للرحمن دوماً
فربك لن يرد يديك صفرا
شرح معاني القصيدة
البيت الأول:
إذا ألقى الزمان عليك شراً
وصار العيش في دنياك مُرّا
فلا تجزع لحالك بل تذكّر
كم أمضيت في الخيرات عُمرا
في هذا البيت، يبدأ الشاعر بتصوير الظروف القاسية التي قد يمر بها الإنسان. يعبر عن الابتلاءات التي تحدث في الحياة، لكنه يوجه رسالة تفاؤل بأن الإنسان لا يجب أن يجزع من هذه المحن. فهو يدعونا للتذكير بلحظات السعادة والخيرات التي شهدناها في الماضي، مما يمنحنا الأمل في أن الأيام الصعبة ستزول.
البيت الثاني:
وإن ضاقت عليك الأرض يوماً
وبتّ تئنّ من دنياك قهراً
فربّ الكون ما أبكاك إلا
لتعلم أن بعد العسر يُسرا
في هذا البيت، يُظهر الشاعر ضيق الحياة وما قد يمر به الشخص من ألم وقهر. ومع ذلك، يشير إلى أن الفرج آتٍ بعد العسر، ويؤكد أن الله سيمنحنا الفرح بعد الحزن.
البيت الثالث:
وإن جار الزمان عليك فاصبر
وسل مولاك توفيقاً وأجراً
لعلّ الله أن يجزيك خيراً
ويملأ قلبك المكسور صبراً
هنا، يوجه الشاعر رسالة إلى الصبر، مؤكداً أنه في مواجهة الظروف الصعبة يجب أن نتحلى بالصبر و التوكل على الله. يعزز الفكرة بأن الله سيكافئ الصابرين خيرا ويمنحهم القوة لتجاوز المحن.
البيت الرابع:
وإن شنّ البغاة عليك حرباً
وأجروا من دم الأحرار نهراً
فلا تحزن فربّك ذو انتقامٍ
سيصنع من دم الأبطال نصراً
هنا يتناول الشاعر الظلم الذي قد يتعرض له الإنسان في حياته. ويُشير إلى أن العدالة الإلهية ستحدث في النهاية، ويشجع على التفاؤل بأن الحق سينتصر رغم الظلم.
البيت الخامس:
وإن فرض الطغاة عليك ذلاً
فلا تخضع وعش دنياك حرّا
وقل يا نفس لي ربّ كريمٌ
سيسلخ من ظلام الليل فجراً
في هذا البيت، يحث الشاعر على عدم الخضوع للظلم أو للذل، بل يجب أن يعيش الإنسان حرًا بكرامته. يعزز الشاعر من فكرة أن الله هو المصدر الحقيقي للنجاة، فهو من يزيل الظلام ليحل الفجر.
البيت السادس:
وإن جار الصديق عليك ظلماً
وقابلك الوفا بُعداً وهجراً
فلا تحزن عليه وعش عزيزاً
فقد كنت الوفيّ وكفاك فخراً
يتناول الشاعر في هذا البيت الخيانة من الأصدقاء والابتعاد عن الوفاء. رغم ذلك، يوجه نصيحة بعدم الحزن على من خذلك، ويحث على الاستمرار في العيش بكرامة و الفخر.
البيت السابع:
وإن صفت الحياة عليك فاحذر
فرُبّ بليةٍ تأتيك غدراً
فكم من مترفٍ بالمال فيها
فأصبح يرتدي ذلاً وفقراً
يحذر الشاعر من الغَرور بنعمة الحياة، ويشير إلى أن الحياة قد تحمل مفاجآت غير متوقعة. قد يطرأ البلاء فجأة، وتتحول الرفاهية إلى فقر وذل.
البيت الثامن:
وكم في الناس ذو ملكٍ عظيمٍ
وقد ملك الدنا براً وبحراً
فبعد العز وافته المنايا
وأُدخل في ظلام الليل قبراً
هنا، يتذكر الشاعر أن الموت لا يستثني أحدًا، حتى أصحاب السلطة والمال. جميع البشر سيواجهون نفس القدر، وتدمر الموت جميع المكاسب الدنيوية.
البيت التاسع:
هي الدنيا فلا تركن إليها
ولا تجعل لها في القلب قدراً
ومدّ يديك للرحمن دوماً
فربّك لن يرد يديك صفراً
في هذا البيت الأخير، يحذر الشاعر من التعلق الزائد بالحياة الدنيا. يعزز من فكرة أن التوكل على الله هو الحل في جميع الظروف، وأن الله لا يرد يدي الداعين فارغة.
الرمزية في القصيدة
الرمزية في الزمان
الزمان في القصيدة يُمثل التحديات و الابتلاءات التي تواجه الإنسان في حياته. يظهر الزمان كمصدر للشر والألم، لكنه يظل في النهاية جزءاً من خطة الله الكبرى. يُحث الإنسان في القصيدة على الصبر والتفاؤل رغم قسوة الزمان.
الرمزية في الصبر
الصبر هو السلاح الذي يعين الإنسان في مواجهة جميع التحديات. الشاعر يُعزز من فكرة أن الصبر هو الطريق الوحيد لتجاوز المحن، ويؤكد أن الفرج سيكون حتماً بعد الألم.
الرمزية في التوكل على الله
التوكل على الله يمثل الفكرة الجوهرية في القصيدة. الشاعر يربط بين الثقة بالله وبين التفاؤل، حيث يكون الله هو المصدر الأساسي للأمل والراحة النفسية.
للاستمتاع بقراءة "رثاء بغداد: حنين الشاعر لمدينته المنكوبة"، يمكنكم زيارة الرابط التالي: رثاء بغداد: حنين الشاعر لمدينته المنكوبة
التأثير العاطفي للقصيدة
القصيدة تتسم بتأثير عاطفي عميق، حيث تلامس مشاعر الأمل و الصبر لدى القارئ. كلمات الشاعر تلامس القلوب، وتحفز الفرد على المثابرة في مواجهة أي تحديات. الكلمات تحمل في طياتها رسالة قوية مفادها أن الفرج آتٍ بعد كل محنة.
إليك الفقرات بطريقة صديقة للقارئ ومتوافقة مع السيو (SEO)، مع استخدام العناوين الفرعية الواضحة والنقاط التي تساعد في تحسين تجربة القراءة:
الدروس المستفادة من القصيدة
1. أهمية التفاؤل والصبر
القصيدة "إذا ألقى الزمان عليك شراً" تبرز بوضوح كيف أن التفاؤل والصبر هما الأساس لمواجهة تحديات الحياة. الشاعر يدعونا لتجاوز اليأس والنظر إلى كل محنة كفرصة للتعلم والنمو. يوضح لنا أن الصبر في الأوقات الصعبة هو المفتاح للخروج منها، وأن التفاؤل يمدنا بالقوة للاستمرار.
- التفاؤل يُحفزنا على الاستمرار: التفاؤل هو الدافع الذي يجعلنا نرى النور حتى في أحلك الظروف.
- الصبر يقوّينا على التحمل: الصبر هو الذي يساعدنا على مواجهة التحديات بثبات، ويجعلنا نتحمل الشدائد.
- الفرج بعد الشدة: القصيدة تُعلمنا أن كل محنة لها نهاية، وأن الفرج يأتي بعد الصبر.
- الأمل والتفاؤل في مواجهة الصعوبات: من خلال الأمل، نتمكن من تجاوز العقبات والانتظار بصبر للفَرَج.
- التعلم من المحن: المحن ليست نهاية الطريق، بل هي فرص للنمو الشخصي والتطور.
2. ضرورة الثقة بالله والاعتماد عليه
في جوهر هذه القصيدة، نجد أن التوكل على الله هو السر الأكبر للنجاح في الأوقات الصعبة. الشاعر يذكر لنا أن الله لا يترك عباده في محنتهم، وأنه قادر على تحويل الأزمات إلى فرص. التوكل على الله لا يعني الاستسلام، بل هو إيمان بأن الله سيُيسر الأمور ويرزقنا بالفرج في الوقت المناسب.
- التوكل على الله أساس القوة: التوكل على الله يعطينا القوة لتجاوز المحن بثقة واطمئنان.
- الثقة بالله تُعزز من سلامنا الداخلي: عندما نثق بالله، نشعر بالطمأنينة في أوقات الضيق، مما يساعدنا على التغلب على التوتر والقلق.
- التوكل على الله لا يعني الاستسلام: بل هو إيمان بأن الله سيجعل الأمور أفضل في الوقت الذي يراه مناسبًا.
- الاعتماد على الله يخفف من الضغوط: الثقة بالله تُسهم في تخفيف الضغوط النفسية وتساعدنا على التحمل.
- الله هو مصدر الاطمئنان والراحة: نعلم أن الله معنا في كل خطوة، وأنه لن يخذلنا أبدًا.
مفردات القصيدة
مفردات القصيدة "إذا ألقى الزمان عليك شراً" تحمل العديد من الكلمات والعبارات التي تحمل في طياتها معانٍ عميقة، تعكس تجارب الحياة الإنسانية في مواجهة الصعاب. إليك بعض المفردات والعبارات التي قد تحتوي عليها القصيدة، مع تفسير معانيها:
- الزمان: الزمن أو الوقت الذي يمر على الإنسان ويواجه فيه مختلف الظروف.
- ألقى: وضع أو صبّ، وتعني هنا أن الزمان قد وضع على الشخص بلاء أو همًا.
- شراً: أذى أو مصيبة أو أمرًا ضارًا يواجهه الإنسان.
- الصبر: التحمل، وعدم الاستسلام في مواجهة التحديات أو المحن.
- التفاؤل: الأمل في المستقبل، والاعتقاد بأن الأمور ستتحسن بالرغم من الصعاب.
- الفرج: انفراج الأزمة أو الخروج من الشدة إلى الراحة.
- التوكل على الله: الاعتماد على الله في كل الأمور، مع الإيمان بأنه سيمنحنا القوة لتجاوز الصعاب.
- البلاء: المصيبة أو الشدة التي تصيب الإنسان، ولكنها تحمل في طياتها دروسًا وفرصًا للنمو.
- المحنة: مرحلة صعبة من الحياة، تتمثل في تحديات أو مواقف صعبة.
- الطريق: المسار الذي يسلكه الإنسان في حياته، وقد يكون مليئًا بالصعوبات.
- النجاة: النجاة من المشاكل والمصاعب، والوصول إلى الراحة والسلام.
- الرهبة: الخوف أو القلق من المستقبل، وهو ما يعكس مشاعر الإنسان عند مواجهة المحن.
- الأمل: شعور إيجابي يرافق الإنسان في أوقات المحن، ويجعله يواصل السعي نحو الأفضل.
- الخير: ما يعود بالنفع على الإنسان من أفعال أو نتائج طيبة.
تتمحور القصيدة حول هذه المفردات بشكل أساسي، حيث توضح كيفية تعامل الإنسان مع الزمان، والمصاعب التي يواجهها، مع التأكيد على أهمية التفاؤل والصبر والتوكل على الله.
الصور البلاغية
القصيدة "إذا ألقى الزمان عليك شراً" تحتوي على عدة صور بلاغية تعزز المعاني وتعطي عمقًا للرسالة التي يريد الشاعر إيصالها. فيما يلي بعض الصور البلاغية المحتملة التي قد تتواجد في القصيدة:
1. التشبيه
- قد يستخدم الشاعر التشبيه للمقارنة بين حالتين أو شيئين، مثل تشبيه الصبر بالنبع الذي لا ينضب، أو الفرج بالضوء الذي ينير في الظلام.
- مثال: "الصبر كالنهر الجارف، لا يتوقف أمام الصخور." (تشبيه الصبر بالنهر)
2. الاستعارة
- الاستعارة تُستخدم في القصيدة لتوضيح المفاهيم بشكل غير مباشر، مثل استعارة الزمان باعتباره عدواً يلقي الشر على الإنسان.
- مثال: "ألقى الزمان عليك شراً" (استعارة للزمان باعتباره قاذفًا للشر)
3. المجاز المرسل
- المجاز المرسل قد يُستخدم في تصوير التحديات أو الصعوبات التي يواجهها الإنسان في الحياة، على سبيل المثال، إشارة إلى "البلاء" أو "الشدة" كمجازات عن المصاعب.
- مثال: "البلاء يأتي من بعيد" (مجاز مرسل، حيث البلاء يمثل التحديات).
4. التكرار
- التكرار يمكن أن يُستخدم لتأكيد المعنى وزيادة الإيقاع الشعري، مثل تكرار كلمة "الصبر" أو "التوكل" للإشارة إلى أهميتهما.
- مثال: "إصبر، إصبر، وستخبر" (تكرار لتأكيد أهمية الصبر)
5. الطباق
- الطباق هو التضاد بين كلمتين أو فكرتين لزيادة المعنى والتأثير، مثل التضاد بين "الشر" و "الخير" أو "الحزن" و "الفرح".
- مثال: "إذا ألقى الزمان عليك شراً، فتذكر أن الفرج قادم" (طباق بين الشر والفرج)
6. الاستفهام البلاغي
- قد يستخدم الشاعر الاستفهام البلاغي لتوجيه انتباه القارئ إلى فكرة معينة أو لتحفيز التفكير.
- مثال: "هل سيكون الزمان دائمًا على هذا الحال؟" (استفهام بلاغي)
7. التوكيد
- التوكيد يتم من خلال استخدام كلمات توضح الثبات واليقين، مثل استخدام "إن" أو "لَا" في الجمل.
- مثال: "إن الصبر سيكون مفتاح الفرج" (توكيد باستخدام "إن")
8. المقابلة
- المقابلة تُستخدم لإظهار التباين بين حالتين أو مشهدين مختلفين، مثل المقارنة بين المأساة والفرح أو الحزن والأمل.
- مثال: "كما يأتي الشر في لحظة، يأتي الفرج في لحظة أخرى" (مقابلة بين الشر والفرج)
9. التعظيم
- قد يستخدم الشاعر أسلوب التعظيم للمفاهيم الدينية أو الإنسانية مثل "التوكل على الله" أو "الصبر" لزيادة أهميتهما.
- مثال: "التوكل على الله أقوى من أي سلاح." (تعظيم لمفهوم التوكل)
10. النداء
- استخدام النداء هو أسلوب بلاغي يعكس التوجه المباشر للقارئ أو المتلقي، مثل مناداة الشخص للتحفيز على الصبر أو التوكل على الله.
- مثال: "أيها الصابر، لا تهن ولا تحزن" (نداء للقارئ)
الأسئلة الشائعة
من الشاعر الذي قال "إذا ألقى الزمان عليك شراً"؟
الشاعر الذي قال "إذا ألقى الزمان عليك شراً" هو عبدالغفور عبدالله، وهو شاعر يمني معروف بقوة شعره وبلاغته. يعكس في قصيدته هذه مشاعر التفاؤل والإيمان بأن الصبر والمثابرة سيؤديان إلى الفرج بعد الشدائد. عبدالغفور عبدالله يعتبر من أبرز الشعراء اليمنيين الذين أبدعوا في الشعر العربي المعاصر، ولقب "شاعر العزيمة" يعكس فكرته في الحياة بأن كل صعوبة تمر بها يجب أن تكون دافعًا للاستمرار والتحدي.
إذا ألقى الزمان عليك شراً لمن هذه القصيدة؟
هذه القصيدة للشاعر عبدالغفور عبدالله، وهي من القصائد التي تعكس فلسفة الشاعر في مواجهة التحديات والصعاب التي قد تواجه الإنسان في حياته. القصيدة تتحدث عن الصبر، التفاؤل، وكيف أن الشخص الذي يواجه الشدائد عليه أن يتذكر أن الله لا يضع عبئًا إلا وكان في قدرته تحمله. وتعد هذه القصيدة من أروع أعماله التي تتناول مواضيع الأمل والإيمان بالله رغم صعوبة الظروف.
من القائل: "إن ضاقت عليك الأرض يوماً"؟
القائل لهذه الأبيات هو الشاعر عبدالغفور عبدالله. تلك الأبيات تحمل في طياتها دعوة للتفاؤل وعدم الاستسلام أمام الحياة الصعبة. الشاعر يبين في هذه الأبيات أن الظروف مهما كانت قاسية، فإن الله دائمًا ما ييسر الأمور وينقلب الحال إلى الأفضل، وأن الصبر هو مفتاح الفرج. كما أن الشاعر في هذه الأبيات يعزز من فكرة الأمل المستمر والمثابرة رغم مشاق الحياة.
"إذا ألقى الزمان عليك شراً وصار العيش في دنياك مُرّا، فلا تجزع لحالك بل تذكّر كم أمضيت في الخيرات عمراً. وإن ضاقت عليك الأرض يوماً وبت تئن من دنياك قهراً، فرب الكون ما أبكاك إلا لتعلم أن بعد العسر يسرا" من هو الشاعر الذي قال هذه الأبيات؟
هذه الأبيات من قصيدة شهيرة للشاعر عبدالغفور عبدالله، الذي اشتهر بقدرته على التعبير عن مشاعر الصبر والتحمل في مواجهة الأوقات الصعبة. عبدالغفور عبدالله هنا يتحدث عن كيفية التعامل مع المصاعب والشدائد، مؤكداً على أن الله دائمًا ما يبتلي الشخص ليعلمه الصبر ويكافئه على ذلك في النهاية. الشاعر من خلال هذه الأبيات يلقي الضوء على حقيقة أن الحياة ليست دائمًا سهلة، ولكن الإيمان بأن الله مع الإنسان سيعطيه القدرة على تحمل كل شيء.
من هو الشاعر عبدالغفور عبدالله؟
عبدالغفور عبدالله هو شاعر يمني معاصر، وُلد في مدينة الحديدة اليمنية ويعتبر من أبرز الشعراء الذين أثروا الساحة الأدبية في اليمن وفي العالم العربي. اشتهر بنظم القصائد التي تعكس أفكارًا فلسفية عميقة حول الحياة والمصاعب التي تواجه الناس، بالإضافة إلى تناول قضايا اجتماعية وثقافية معبرة عن الهموم الإنسانية. يتميز شعره بالبلاغة والقدرة على التواصل مع القارئ بأسلوب سهل ومؤثر. وعُرف عنه أيضًا قصيدته الشهيرة "إذا ألقى الزمان عليك شراً" التي أصبح لها صدى واسع في الأوساط الشعرية والأدبية.
أين وُلد الشاعر عبدالغفور عبدالله؟
وُلد الشاعر عبدالغفور عبدالله في مدينة الحديدة في اليمن، وهي إحدى المدن الساحلية التي تمتاز بتاريخها الثقافي والأدبي. هذه المدينة كانت منبعًا للكثير من الشعراء والأدباء الذين أثروا الأدب العربي المعاصر، وعبدالغفور عبدالله كان واحدًا منهم. منذ صغره، بدأ يتأثر بالبيئة الثقافية والتاريخية لمدينة الحديدة، مما ساهم في تشكيل شخصيته الشعرية والابداعية.
ما هي أشهر قصائد عبدالغفور عبدالله؟
من أشهر قصائد الشاعر عبدالغفور عبدالله قصيدته الشهيرة "إذا ألقى الزمان عليك شراً" التي لاقت رواجًا كبيرًا بين الجمهور العربي. هذه القصيدة قد جسدت في كلماتها معاني الصبر، التفاؤل، والأمل في أوقات الشدة. كما أن له العديد من القصائد الأخرى التي تتناول مواضيع مختلفة مثل الحب، الفقد، الحياة والموت، لكن قصيدته تلك تظل هي الأكثر شهرة. عبدالغفور عبدالله تمكن من استخدام شعره كأداة للتعبير عن واقع المجتمع ومعاناته بالإضافة إلى الأمل في المستقبل.
هل نشر عبدالغفور عبدالله ديواناً شعرياً؟
نعم، الشاعر عبدالغفور عبدالله قد نشر ديوانًا شعريًا جمع فيه العديد من قصائده التي تعكس جوانب متعددة من تجربته الشخصية وفكره الشعري. هذا الديوان يعكس بوضوح الأسلوب الفريد الذي يتمتع به عبدالغفور في التعبير عن أفكاره ومشاعره. يتميز شعره بالصدق العاطفي والواقعية، حيث يعبر عن التحديات التي يواجهها الأفراد في حياتهم اليومية وما يرافقها من مشاعر مفعمة بالأمل والتحدي.
ما هي المواضيع التي تتناولها قصائد عبدالغفور عبدالله؟
قصائد عبدالغفور عبدالله تتناول مجموعة متنوعة من المواضيع التي تتراوح بين الأمل، الصبر، والحكمة في التعامل مع المصاعب الحياتية. كما أنه يعالج في قصائده قضايا اجتماعية وثقافية تتعلق بالواقع العربي. من خلال شعره، يعكس رؤيته الشخصية تجاه التحديات التي يواجهها الفرد والمجتمع. بالإضافة إلى ذلك، يغلب على قصائده التمحيص الفلسفي حول معاني الحياة والموت، والفقدان، والبحث عن السعادة والطمأنينة.
متى نُشرت قصيدة "إذا ألقى الزمان عليك شراً" لأول مرة؟
قصيدة "إذا ألقى الزمان عليك شراً" للشاعر عبدالغفور عبدالله تم نشرها لأول مرة في نوفمبر 2017 عبر حسابه الرسمي على منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك، حيث لاقت تفاعلًا واسعًا من قبل محبيه وجمهوره. تعتبر هذه القصيدة واحدة من أشهر أعماله التي تم تداولها بشكل كبير بين رواد الأدب والشعر العربي، وقد تركت أثرًا كبيرًا في نفوس الكثيرين بسبب رسالتها القوية عن الأمل والتحدي.
خاتمة
قصيدة "إذا ألقى الزمان عليك شراً" هي دعوة قوية للتمسك بالأمل في مواجهة التحديات. من خلال كلمات الشاعر عبدالغفور عبدالله، نكتشف أن الصبر و التوكل على الله هما مفتاحا التغلب على مصاعب الحياة.