قبيلة الشهاري في اليمن: تراث وتحديات

تعتبر قبيلة الشهاري واحدة من الأعرق والأبرز في اليمن، حيث تمتزج تراثها العريق وتحدياتها المعاصرة لتشكل صورة معاصرة للتناغم بين الماضي والحاضر. يتجلى تراث الشهاري في تاريخها العريق وتقاليدها العميقة، بينما تواجه تحديات متعددة تتطلب التصدي لها بحكمة وقوة. في هذا المقال، سنستعرض أصول وتاريخ الشهاري، ونلقي نظرة على تقاليدها وثقافتها، بالإضافة إلى التحديات التي تواجهها وآفاق مستقبلية تنتظرها.

هذاء المقال تم كتابتة وتاليفة بقلم: [عطاس طه آل هلال العواضي]

نبذة عن قبيلة الشهاري وموقعها الجغرافي في اليمن

أفراد من قبيلة الشهاري في مديرية العدين

قبيلة الشهاري تعتبر واحدة من القبائل البارزة في اليمن، تتوزع أغلبية أفرادها في منطقة حجة وإب وريمة وذمار وصنعاء وحضرموت ومحافظة المهرة. تتميز المنطقة بطبيعتها الخلابة وثقافتها العريقة التي تشكل موروثاً تاريخياً لليمن.

أصول وتاريخ قبيلة الشهاري

تعود أصول قبيلة الشهاري إلى العصور القديمة، حيث تمتزج الأساطير والتاريخ في تشكيل هويتها الفريدة. تشتهر القبيلة بالحكمة والشجاعة والعزم في مواجهة التحديات، وقد أثرى تاريخها المليء بالمواجهات والتحالفات التي شكلت أساساً لثقافتها وتراثها.

التقاليد والعادات في حياة أفراد القبيلة:

تعكس التقاليد والعادات في حياة أفراد قبيلة الشهاري الثراء الثقافي والاجتماعي الذي يميزهم. يحافظ أفراد القبيلة على تلك التقاليد بكل فخر واعتزاز، حيث تُعتبر موروثاً يجب المحافظة عليه ونقله إلى الأجيال القادمة.

الفنون والموسيقى والعادات الاجتماعية:

تتميز قبيلة الشهاري بتنوع فنونها المحلية وموسيقاها الأصيلة

مثل ضرب الطاسة التي تعكس تراثها العريق. كما تحتفظ القبيلة بعادات اجتماعية تمتد جذورها لقرون، مثل الضيافة الكريمة والاحتفالات الاجتماعية التي تجمع بين أفراد القبيلة في مناسبات مختلفة مثل الزواج والمناسبات الدينية.

الثقافة والتقاليد:

تُعتبر التقاليد والعادات الاجتماعية جزءاً أساسياً من الهوية الشهارية، حيث تمثل قيماً ومبادئ يتم الالتزام بها وتنقلها من جيل إلى جيل. تشمل هذه التقاليد ممارسات مثل الاحترام للمسنين والالتزام بالكرامة الإنسانية والتضامن في مواجهة التحديات.

الحاضر والمستقبل:

رغم التحديات الحالية، فإن قبيلة الشهاري تواصل التمسك بتراثها وقيمها، وتعمل على تطوير نفسها والتكيف مع التغيرات الاجتماعية والاقتصادية في العصر الحديث.

حياة الشهاري في الوقت الحاضر

في ظل التحولات الاجتماعية والاقتصادية التي يشهدها العالم اليوم، تعيش قبيلة الشهاري تحت ضغوط متزايدة تؤثر على نمط حياتها اليومية. يواجه أفراد القبيلة تحديات متعددة تتراوح بين الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

التحديات التي تواجه القبيلة:

  • التغيرات الاقتصادية: يواجه أفراد الشهاري تحديات اقتصادية تتمثل في ضعف البنية التحتية ونقص الفرص الاقتصادية في المناطق التي يعيشون فيها.
  • التحديات الاجتماعية: يعاني البعض من تحديات اجتماعية مثل التطرف الديني والعنف الأسري، مما يؤثر على استقرار الأسرة والمجتمع.
  • التغيرات البيئية: تواجه القبيلة تحديات بيئية تتمثل في نقص المياه وتدهور البيئة الطبيعية، مما يؤثر على قطاعات حيوية مثل الزراعة والرعي.

التكيف والتطور:

رغم التحديات، فإن أفراد الشهاري يواصلون جهودهم في التكيف مع الظروف الجديدة والبحث عن حلول مبتكرة لمواجهة التحديات. يتعاونون مع السلطات المحلية والمنظمات غير الحكومية لتحسين ظروف حياتهم وتعزيز التنمية في مناطقهم.

المحافظة على التراث والهوية:

بالرغم من التحولات الاجتماعية والاقتصادية، يظل الحفاظ على التراث والهوية الشهارية أمرًا مهمًا لأفراد القبيلة. يعملون على نقل تلك القيم والتقاليد إلى الأجيال الشابة لضمان استمرارية الهوية الثقافية والاجتماعية للقبيلة.

آفاق المستقبل وتطورات محتملة

رغم التحديات، تنطلق قبيلة الشهاري نحو مستقبل مشرق، حيث تتجه نحو تطوير قدراتها واستثمار مواردها في سبيل تحقيق التقدم والازدهار.


أبرز الشخصيات لقبيلة الشهاري في إب 


تتخلل قبيلة الشهاري شخصيات بارزة تعكس قيمها وتراثها، وتسهم في صياغة مستقبلها بحكمتها وقيادتها. ومن أبرز الشخصيات في قبيلة الشهاري محافظة إب مايلي:

الشيخ أحمد علي عبدالباقي الشهاري

لصورة للشيخ أحمد علي عبدالباقي الشهاري في فترة الانتخابات البرلمانية في اليمن محافظة إب 

 الشيخ أحمد علي عبدالباقي الشهاري، رمز من رموز التاريخ اليمني، ولد في عزلة بلاد شار في محافظة إب عام 1957م. تميز بقيادته الحكيمة ودوره الفعّال في حل النزاعات الاجتماعية والقبلية في منطقته، وترك بصماته العميقة في تاريخ الحركة السياسية والاجتماعية في اليمن.

مكان وتاريخ الميلاد:

 وُلد الشيخ أحمد علي عبدالباقي الشهاري في عزلة بلاد شار قرية مهجن، عزلة بلدشار مديرية ريف إب، محافظة إب عام 1957م.

التعليم

 تلقى تعليمه الأولى في قريته قبل أن ينتقل لمدينة إب لمتابعة تعليمه الأساسي، ومن ثم انتقل إلى مدينة تعز لمتابعة تعليمه الإعدادي.

العمل السياسي

  1. انضم إلى الحزب الديمقراطي الثوري في السبعينيات وكان نشطًا في الحركة السياسية.
  2. الخدمة في الدولة: عمل في النشاط الحربي في مديرية ريف إب منذ عام 1974 وحتى عام 1989م.
  3. الانتخابات: انتخب عضوًا في مجالس التطوير التعاوني المحلي في بداية الثمانينات عن أبناء المنطقة.
  4. المناصب: شغل عدة مناصب في منظمة الحزب الاشتراكي اليمني، بما في ذلك سكرتير ثاني وسكرتير أول للمنظمة بمديرية ريف إب.
  5. الانتخابات البرلمانية: خاض أول انتخابات بعد وحدة اليمن عام 1993م وفاز بمقعد في مجلس النواب، وكرر الفوز في الانتخابات الثانية في عام 1997م.
  6. العضوية: عمل عضوًا في لجنة التعليم العالي والشباب والرياضة في مجلس النواب عام 1997م.

السمات التي يتميز بها 

  1.  حل النزاعات: تميز بدوره في حل النزاعات الاجتماعية والقبلية.
  2. أعمال خيرية: وكان له دور اجتماعي بارز في منطقته.
- رحل عن عالمنا في عام .

اجمل ما قيل في الشيخ أحمد علي عبدالباقي الشهاري 

"إنه لمن المؤلم أن نفقد شخصًا كريمًا وحكيمًا مثل الشيخ أحمد علي عبدالباقي الشهاري، الذي كان له دور لا يُقدَّر بثمن في تحقيق السلام والتواصل في منطقتنا. بفضل جهوده الحثيثة وحكمته العميقة، نجح في تهدئة الخلافات وحل المشاكل بين أفراد المجتمع، وبناء جسور الثقة والتفاهم.

رحيله خسارة كبيرة لنا جميعًا، فقد فقدنا ليس فقط قائدًا وشيخًا، بل صديقًا ومعلمًا وأخًا عزيزًا. ترك الفقيد أثرًا عميقًا في قلوبنا وفي ذاكرتنا، وستبقى ذكراه خالدة في تاريخنا المجيد.

نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يُلهم أهله وذويه الصبر والسلوان في هذا الوقت العصيب. إنا لله وإنا إليه راجعون."

قبيلة الشهاري تمتد تأثيراتها وتواجدها في عدة مناطق في اليمن، ومن بينها محافظة إب. تشكل قبيلة الشهاري جزءاً لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي والثقافي في محافظة إب، حيث يعيش أفراد القبيلة في مناطق مختلفة داخل المحافظة.

تواجد الشهاري في محافظة إب


تواجد الشهاري في محافظة إب يمتد إلى عدة مناطق داخل المحافظة، حيث يشكلون جزءًا هامًا من النسيج الاجتماعي والثقافي في تلك المناطق. يتواجد أفراد الشهاري في قرى ومدن مختلفة داخل محافظة إب، ويعيشون حياة يومية تتأثر بالعادات والتقاليد الشهارية العريقة.

بدايةً الشهاري لقب سكني نسبة لرقعة جغرافية( شهارة ) في محافظة حجة


‏فـ قبيلة آل الشهاري هم قسمين:-


‏فمنهم السادة الأشراف الذين ينتهي نسبهم عند إبراهيم المختار بن المثني الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ويتوزع "أبرزهم" في الشاهل من بلاد الشرفين "وفي شهارة من محافظة عمران والذين هم أصل آل الشهاري في محافظة إب ...



‏ومنهم العرب الأقحاح من الأصول القحطانية ويتمركزون في تهامة وبعدان من محافظة إب وفي رداع وهناك قلة في عدن وجميعهم يرجعون إلى حاشد إحدى القبائل اليمينة المعروفة ، ومنهم من يعود للأزد في النسب ... 


  فتواجدهم مترامي في بقاع اليمن( في صعدة وشهارة وحجة والشاهل وعمران وصنعاء وذمار والجوف وإب وعدن وتعز وريمة ، ومنهم من رحلت بهم أجنحة الاغتراب إلى خارج اليمن في الخليج أو أمريكا أو روسيا أو إيطاليا أو رومانيا أو ماليزيا وغيرها من الدول)...


وهنا نبذة تعريفية مفصلة عن قبيلة آل الشهاري في محافظة إب وفي مديرية العدين تحديداً وما جاورها... هم أحفاد الشيخ الزاهد عبدالله بن أحمد الشهاري الذي هبط من مديرية شهارة التابعة لمحافظة عمران إلى مديرية العدين التابعة لمحافظة إب وكان ذالك في أوائل القرن الحادي عشر للهجرة وكان يحمل معه ثروة كبيرة وطائلة من المال والعلم والزهد فقد اشترى الكثير من الأراضي من ماله الخاص وتبدأ شرواته من مشورة شرقاً إلى وادي عنة غرباً ومن بلدشار وحدود حبيش شمالاً إلى الجبلين وخباز وحدود الاصابح الشراعي ووراف جبلة جنوباً وأصبحت معظمها ملكه ..وكان من الصالحين والحكماء والمتصدقين وكثير الصدقات ، وقد توفي في ذي شعران ودفن فيها. ولم يكن له من الأبناء سوى يحيى والذي اتبع نهج أبيه في المشيخ وضم إلى املاك أبيه شرواته الخاصة في المناطق المذكورة والتي لم يكن قد اشتراه ابوه وبذلك اصبح ملك الشيخ يحيى اكبر وأعظم من ملك أبيه وكانت البلاد حينها تعيش في حالة فقر وجفاف ولأنه كان رجلاً شجاعاً كريماً وكثير الصدقات فقد أوقف الكثير من أمواله في سبيل الله فكان حينها على الناس كا المنقذ والمبشر في عطاء الله وكرمه وفرجه انقذ الناس ومواشيهم من موت محقق في بناء السواقي والسدود والمساجد والمدارس ومهد الطرقات والعقود وكثير من الأعمال الشاهدة له إلى اليوم.. وقد بنى الحصون وشيد القلاع والديور ومنها التي في منطقة الدقيقة بلدشار التابعة لمديرية العدين محافظة إب والتي كانت مركز مشيخه وملكه التي مازالت مشيدة حتى اليوم وقد توفي ودفن في قرية الدقيقة عام ١٢١٥ للهجرة عن عمر ٩٠ سنه


وكان له من الأولاد ثلاثة وهم : 1- الحسين وذريته يتمركزون في بلد شار العليا . 2- عبد الله وذريته يتركزون في بلد شار السفلى وعزلة بني مدسم وأجزاء كبيرة من حدبة العليا والسفلى والجبلين والبلدان التي بينها . 3- أحمد الذي توفي عن ولد فقط(محمد) وأولاده يتمركزون في حرض وخباز والجبلين وما تليها من بلدان .

عامةً آل الشهاري يغطون غالبية أو اكثر سكان مديرية العدين والمناطق المجاورة لها فـ بشهادة الجميع أنهم أسرة عريقة وتأريخ مشرف يُعتز به ومن أنبل واكرم العرب مواقفهم مشهودة ومعروفة تجعلهم في المقدمة وفي أعالي العنان وهناك قصيدة عصماء للشيخ والعالم الزاهد والقيل اليماني نبراس الفصاحة والعلم الرباني والأدب منصور بن نصر اليحيوي تفند مناقب بني الشهاري ونبلهم وشجاعتهم ونجدتهم في الشدايد مطلعها او عنوانها

تتنوع أنشطة أفراد الشهاري في محافظة إب، حيث يعمل بعضهم في الزراعة والرعي، بينما يعمل آخرون في الصناعات اليدوية والحرفية التقليدية. تسهم هذه الأنشطة في دعم الاقتصاد المحلي وتعزيز التنمية المستدامة في المنطقة.

بالإضافة إلى ذلك، يشارك أفراد الشهاري في الحياة السياسية والاجتماعية في محافظة إب، حيث يلعبون أدوارًا مهمة في تشكيل المجتمع المحلي وتعزيز العدالة والتنمية في القطاعات المختلفة.

تعتبر قبيلة الشهاري جزءًا حيويًا من المجتمع في محافظة إب، وتسهم بشكل فعال في الحفاظ على الهوية الثقافية والتاريخية للمنطقة، بالإضافة إلى دعم التنمية المحلية وتعزيز التعايش السلمي بين مختلف القبائل والمجتمعات في المنطقة.

الحياة الاجتماعية والثقافية:

تعكس قبيلة الشهاري في محافظة إب تنوعاً ثقافياً واجتماعياً، حيث يمتزج تراثها العريق بتقاليدها الخاصة في بيئة محلية متنوعة. يشهد سكان المحافظة تفاعلًا وتبادلًا ثقافيًا مع أفراد الشهاري، مما يعزز التلاحم والتعايش السلمي بين القبائل المختلفة في المنطقة.

الدور في التنمية المحلية:

تلعب قبيلة الشهاري دوراً مهماً في دعم التنمية المحلية في محافظة إب، حيث يشارك أفرادها في مختلف المجالات مثل الزراعة والصناعة والتجارة. يعملون على تعزيز الاقتصاد المحلي وتوفير فرص العمل للسكان المحليين.

التحديات والآفاق:

تواجه قبيلة الشهاري في محافظة إب تحديات متنوعة مثل نقص الخدمات الأساسية والتغيرات السياسية والاقتصادية. ومع ذلك، فإنها تنظر إلى المستقبل بتفاؤل، وتعمل على تحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة لأفراد المجتمع.

تعكس حضور قبيلة الشهاري في محافظة إب تراثًا غنيًا وتاريخًا عريقًا، حيث يسهمون بشكل فعّال في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في المنطقة. يتميز تواجدهم بالتلاحم والتعايش السلمي مع باقي المجتمعات والقبائل في محافظة إب، ويعملون جاهدين على تعزيز التنمية المحلية وتعزيز روح الانتماء لدى أفراد المجتمع.

بهذا نكون قد استعرضنا دور وتواجد قبيلة الشهاري في محافظة إب، والذي يعكس الوحدة والتضامن والتعاون في بناء مستقبل أفضل للجميع.

تلخيص النقاط الرئيسية

  • أصول وتاريخ الشهاري: قبيلة قديمة الأصل، تشتهر بالحكمة والشجاعة وتاريخها المليء بالمواجهات والتحالفات. 
  • التقاليد والعادات: تحافظ الشهاري على تقاليدها وعاداتها الاجتماعية والثقافية مثل الضيافة والاحترام للمسنين.
  • حياة الشهاري في الوقت الحاضر: تواجه التحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، لكنها تسعى للتكيف والتطور والمساهمة في التنمية المحلية.
  • تواجد الشهاري في محافظة إب: يشكلون جزءًا هامًا من النسيج الاجتماعي والثقافي في المحافظة، ويعملون على دعم التنمية المحلية وتعزيز التعايش السلمي.

الختام: 

قبيلة الشهاري تعكس التناغم بين الماضي والحاضر في اليمن، وتسعى جاهدة للحفاظ على هويتها والمساهمة في بناء مستقبل أفضل للجميع.

قبيلة الشهاري تمثل جزءاً لا يتجزأ من تاريخ وثقافة اليمن، ورغم التحديات، فإنها تستمر في الحفاظ على هويتها وتطوير آفاقها المستقبلية.

 انطباع شخصي أو ملاحظات إضافية

قبيلة الشهاري تشكل جزءاً أساسياً من النسيج الاجتماعي والثقافي في اليمن، وتستحق أن تكون موضوع اهتمام ودراسة لما تحمله من تاريخ غني وتحديات مستقبلية مثيرة.

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -