حكم المجادلة التي لا فائدة فيها في الإسلام

يتناول البحث حكم المجادلة التي لا فائدة فيها في الإسلام، مستعرضًا آراء الفقهاء حول تأثيرها على الفرد والمجتمع ومدى تحريمه أو إباحته.

المجادلة هي واحدة من الأنشطة التي يمارسها البشر في حياتهم اليومية، وتعد جزءًا من التفاعل البشري الطبيعي في المجتمع. قد يكون الهدف من المجادلة هو الدفاع عن فكرة معينة أو مناقشة وجهة نظر، ولكن في بعض الأحيان تكون المجادلة بلا فائدة، بل قد تؤدي إلى مزيد من التفرقة والخصام بين الأشخاص. في هذا المقال، سنتناول حكم المجادلة التي لا فائدة فيها في الإسلام، مستندين إلى القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وسنتعرف على آراء العلماء والمفسرين في هذا الشأن.

رجلان يجلسان متقابلين في مكان عام، تتسم ملامحهما بالتوتر والانفعال أثناء حديثهما. أحدهما يشير بيده بقوة، بينما الآخر يعبس ويرد بحدة، مما يعكس أجواء الجدال العقيم. خلفهما، يراقب بعض الأشخاص المشهد بوجوه محايدة أو مستنكرة، مما يرمز إلى عدم جدوى هذا النوع من النقاشات التي لا تؤدي إلى نتيجة، بل تستهلك الوقت والجهد بلا فائدة حقيقية.

تعريف المجادلة:

الجِدَال هو النقاش الحاد بين الأشخاص، حيث يحاول كل طرف الدفاع عن وجهة نظره أو موقفه. قد يتم استخدام المجادلة لحل الخلافات أو لتوضيح الأمور، ولكن عندما تصبح المجادلة عمياء وتدور حول أمور لا تؤدي إلى نتائج إيجابية أو نفع للطرفين، فإنها تتحول إلى جدل غير مجدي.

حكم المجادلة في الإسلام:

الإسلام لا يمانع من المجادلة إذا كانت لأغراض نبيلة، مثل البحث عن الحقيقة أو تصحيح المفاهيم الخاطئة. ومع ذلك، حذر الإسلام من المجادلة التي لا تؤدي إلى أي فائدة أو تثير النزاعات دون جدوى.

1. المجادلة في القرآن الكريم:

ورد في القرآن الكريم العديد من الآيات التي تتحدث عن المجادلة. من أبرز هذه الآيات قوله تعالى في سورة النحل:

"وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ" (النحل: 125).

هذه الآية تدل على أن المجادلة يجب أن تكون بأسلوب حسن، ويجب أن تهدف إلى الدعوة إلى الحق وبيانه، لا أن تكون غرضًا في حد ذاتها. بمعنى آخر، الإسلام يشجع على النقاش البناء الذي يسهم في تنوير العقل وتحقيق الفائدة، وليس الجدال العقيم الذي لا يؤدي إلى نتيجة.

2. المجادلة في السنة النبوية:

النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يحرص على الابتعاد عن المجادلة العقيمة. في حديثه الشريف: "ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل"، يُحذر النبي صلى الله عليه وسلم من خطر الجدال المفرط الذي قد يؤدي إلى الضلال.

كما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث آخر: "أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقًّا". هذا الحديث يدل على أهمية الابتعاد عن الجدال الذي لا يؤدي إلى نفع، خاصة إذا كان الهدف منه التشاحن والتنازع.

3. المجادلة التي لا فائدة فيها:

المجادلة التي لا فائدة فيها هي تلك التي تكون لأغراض شخصية أو نرجسية، أو التي لا تهدف إلى نشر المعرفة أو التفاهم بين الأطراف. على سبيل المثال، عندما يصر الطرفان على إظهار تفوقهما الشخصي بدلاً من الوصول إلى حل أو توضيح مسألة ما، تصبح المجادلة غير مجدية.

آثار المجادلة العقيمة:

من المعروف أن المجادلة العقيمة تترك آثارًا سلبية على الأفراد والمجتمعات. هذه الآثار تتنوع بين التأثير النفسي والاجتماعي، ومن أبرز هذه الآثار:

1. تدمير العلاقات الشخصية:

عندما يدخل الأفراد في مجادلات غير مجدية، قد تؤدي هذه المجادلات إلى تدمير العلاقات الشخصية بين الأطراف المتجادلة. في بعض الأحيان، قد يؤدي الجدال العقيم إلى تحطيم الثقة بين الأفراد، مما يجعل التواصل بينهم أكثر صعوبة.

2. زيادة التوتر الاجتماعي:

في المجتمعات التي تشهد جدالًا مستمرًا حول مسائل غير جوهرية، يصبح من الصعب إيجاد أرضية مشتركة. هذا النوع من الجدال قد يؤدي إلى زيادة التوتر الاجتماعي ويعزز الانقسامات بين أفراد المجتمع.

3. تضييع الوقت والطاقة:

المجادلة العقيمة تستنزف وقت الأفراد وطاقة المجتمع دون أن تحقق أي نتائج إيجابية. في الإسلام، يُحث المسلمون على استثمار وقتهم في ما يعود عليهم بالفائدة، سواء في العبادة أو في الأعمال الصالحة التي تخدم المجتمع.

كيفية تجنب المجادلة العقيمة في الإسلام:

الإسلام يدعو إلى الحوار البناء والابتعاد عن الجدل العقيم. هناك عدة طرق يمكن للمسلم أن يتجنب بها المجادلة التي لا فائدة منها:

1. النية الطيبة:

يجب أن تكون النية وراء المجادلة هي الوصول إلى الحقيقة، وليس إظهار التفوق أو إثبات صحة الرأي. المسلم الذي يهدف إلى الخير والحق سيحاول أن يتجنب الدخول في مجادلات لا فائدة منها.

2. التعامل بحسن الخلق:

الرسول صلى الله عليه وسلم كان قدوة في التعامل مع الناس بحسن الخلق. عندما نناقش مسألة ما، يجب أن نتحلى بالصبر واللين، وأن نتجنب الغضب أو التصرفات التي تؤدي إلى زيادة الخلافات.

3. تحديد الموضوعات المهمة:

من الأفضل دائمًا أن يتم تحديد موضوع النقاش بعناية. يجب أن يكون النقاش حول موضوعات مهمة ومؤثرة، وليس حول أمور تافهة يمكن أن تسبب التوتر والجدل دون مبرر.

4. البحث عن الحلول بدلاً من التركيز على الخلافات:

بدلاً من التركيز على الجدل حول الاختلافات، يجب أن يهدف الحوار إلى البحث عن حلول عملية أو التوصل إلى اتفاقات ترضي جميع الأطراف.

خلاصة:

المجادلة هي جزء من حياتنا اليومية، لكن الإسلام يحثنا على تجنب المجادلة التي لا فائدة فيها. يجب أن يكون هدفنا من أي نقاش هو الوصول إلى الحقيقة أو حل مشكلة، وليس مجرد إثبات التفوق أو إظهار الكبرياء. المجادلة التي لا تؤدي إلى نتائج إيجابية تضر بالأفراد والمجتمعات، ولذلك يجب أن نحرص على استخدام الحوار البناء والإيجابي في حياتنا اليومية.

الأسئلة الشائعة
ما حكم المجادلة التي لا فائدة منها؟

حكم المجادلة التي لا فائدة منها في الإسلام هو التحريم، حيث أن المجادلة التي تفضي إلى الفتنة أو تضيع الوقت دون أي منفعة دينية أو دنيوية تعتبر من الأمور التي يجب تجنبها. الإسلام يحرص على أن يكون الحوار هادفًا وينبغي أن يكون هدف المجادلة هو الوصول إلى الحقيقة أو تصحيح مفاهيم خاطئة. كما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث: "أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقًا". - المجادلة بلا فائدة تضيع الوقت وتؤدي إلى التفكك. - يجب أن تكون المجادلة بناءً على العلم والفهم الصحيح.

ماذا يترتب على المجادلة بغير علم؟

المجادلة بغير علم تؤدي إلى عدة نتائج سلبية على الفرد والمجتمع، وأهمها:

  • نشر الجهل والضلال بين الناس.
  • إثارة الفتن والمشاكل بين الأفراد.
  • إضاعة الوقت والجهد في أمور غير مفيدة.
وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الجدال بغير علم، حيث أن ذلك يؤدي إلى التباس الحقائق ويجعل الشخص يتبنى آراء خاطئة. لذا، يجب على المسلم أن يكون حذرًا في اختيار المواضيع التي يجادل فيها ويعتمد على العلم الصحيح.

ما معنى المجادلة؟

المجادلة تعني النقاش أو الجدل حول موضوع ما، سواء كان دينيًا أو دنيويًا، بهدف الدفاع عن وجهة نظر أو إقناع الآخر. - المجادلة قد تكون محمودة إذا كانت تهدف إلى تصحيح الخطأ أو تعزيز الفهم الصحيح. - ولكنها قد تصبح مذمومة إذا تحولت إلى خصام أو جدال غير مثمر. يجب أن تكون المجادلة بنية الإصلاح والتعلم، لا لفرض الرأي أو إلحاق الأذى بالآخرين.

لماذا نهى الرسول عن المجادلة؟

نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن المجادلة لأنها تؤدي إلى الفرقة بين المسلمين وتزيد من التوترات. المجادلة قد تنقلب إلى خصام بين المتجادلين وتسبب انقسامًا داخل المجتمع. - المجادلة تثير العناد وتدفع الناس للتمسك برأيهم أكثر من محاولة التوصل إلى الحقيقة. - كما أنها تعزز الإحساس بالاستعلاء والتفاخر بالأراء الشخصية. لذلك، دعا الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الحوار الهادئ الذي يستهدف الوصول إلى الفهم المشترك والتعاون في الخير.

هل يجوز الجدال في الدين ابن باز؟

عند ابن باز رحمه الله، يجوز الجدال في الدين بشرط أن يكون بهدف دعوة الآخرين إلى الحق وتوضيح الأمور الملتبسة. ولكن إذا تحولت هذه المجادلة إلى خصام أو فتنة أو لم تحقق أي فائدة، فإنها تكون محرمّة. - يجب أن يكون الجدال بالتي هي أحسن، مع استخدام الأدلة الشرعية من القرآن والسنة. - الجدال في الدين يجب أن يكون بعيدًا عن التعصب الشخصي أو الجهل بمفاهيم الدين.

هل يجوز الجدال في الدين ابن عثيمين؟

ابن عثيمين رحمه الله يرى أن الجدال في الدين يجب أن يكون بغرض بيان الحق وتصحيح المفاهيم الخاطئة. وإذا كان الجدال سيؤدي إلى فتنة أو تفرقة بين المسلمين، فإنه يصبح محرمًا. - يجب أن يكون الجدال مبنيًا على الأدلة الشرعية وليس على الأهواء الشخصية. - يجوز الجدال مع الأشخاص الذين يجهلون الحقائق الدينية بهدف تعليمهم ولكن يجب أن يتم ذلك بلطف واحترام.

هل يجوز الجدال مع شريك حياتك؟

الجدال مع شريك الحياة يمكن أن يكون ضروريًا في بعض الأحيان لحل الخلافات وفهم بعض القضايا بشكل أفضل. ومع ذلك، يجب أن يتم هذا الجدال بأسلوب محترم وهادئ دون إهانة أو استفزاز. - يجب أن يركز الجدال على إيجاد حلول للمشاكل بدلًا من التحامل على الآخر. - يشدد الإسلام على أن يكون هذا الجدال في إطار من التعاون والاحترام المتبادل، خاصة في مسائل الحياة الزوجية.

متى يكون الجدال حرامًا؟

يكون الجدال حرامًا في الحالات التالية:

  • إذا كان يسبب فتنة أو تفرقة بين المسلمين.
  • إذا كان يهدف إلى فرض الرأي بالقوة وليس على أساس من العلم.
  • إذا كان الجدال عن موضوعات غير مفيدة تستهلك الوقت والجهد بلا فائدة.
- ينبغي أن يكون الجدال دائمًا من أجل تحقيق الفائدة أو توضيح الحقائق وليس لأغراض شخصية أو انتقامية.

هل يجوز مجادلة أهل الباطل؟

يجوز مجادلة أهل الباطل بشرط أن يكون الهدف هو دعوتهم إلى الحق وتوضيح الأخطاء في معتقداتهم أو أفعالهم. - يجب أن يكون الجدال بالأدلة العقلية والنقلية من الكتاب والسنة. - ينبغي أن يكون الجدال بأسلوب هادئ ومحترم وأن يبتعد عن التشهير أو السخرية.

من الصحابية التي نزلت فيها سورة المجادلة؟

الصحابية التي نزلت فيها سورة المجادلة هي "خولة بنت ثعلبة" رضي الله عنها. - كانت خولة قد دخلت في جدال مع زوجها الذي كان قد ظاهر منها، وهو نوع من أنواع الطلاق في الجاهلية. - بعد أن توجهت إلى النبي صلى الله عليه وسلم، نزلت الآيات في سورة المجادلة التي تلخص حكم هذا النوع من الظاهر وكيفية التعامل معه.

بالطبع! إليك الإجابات بتفصيل أكثر:

  1. ما حكم المجادلة التي لا فائدة منها؟ المجادلة التي لا فائدة منها مكروهة في الإسلام، وقد تكون محرمَة إذا كانت تؤدي إلى فساد أو تفتن الناس. من الأفضل تجنب الجدال الذي لا يُفضي إلى فائدة أو حل، بل قد يؤدي إلى زيادة الخلافات.

  2. ماذا يترتب على المجادلة بغير علم؟ المجادلة بغير علم تؤدي إلى تضليل الآخرين ونشر الشبهات، وتزيد من الفتن بين الناس. وقد ذكر الله سبحانه وتعالى في القرآن أن المجادلة بالباطل أو دون علم تكون سببًا للضلال.

  3. ما معنى المجادلة؟ المجادلة هي النقاش أو المناقشة بين شخصين أو أكثر حول قضية معينة، وقد تتخذ طابعًا حادًا أو صراعًا لفظيًا بهدف الدفاع عن موقف أو وجهة نظر. وتكون أحيانًا بمثابة جدال سلبي إذا لم يُراعَ فيها الاحترام المتبادل.

  4. لماذا نهى الرسول عن المجادلة؟ نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن المجادلة التي لا فائدة منها أو التي تكون بهدف إثارة الفتنة أو التفاخر بالرأي. وذكر في حديثه أن المجادلة قد تؤدي إلى تباعد القلوب وزيادة الخلافات. كما كان حريصًا على أن تكون الدعوة لله على أساس من العلم والحكمة.

  5. هل يجوز الجدال في الدين ابن باز؟ الشيخ ابن باز رحمه الله يرى أن الجدال في الدين يجب أن يكون في إطار الدعوة الصحيحة باستخدام العلم والحكمة. لا يجوز الجدال العقيم أو الذي يؤدي إلى الفتن أو الشكوك. الجدال يجب أن يكون بهدف تصحيح المفاهيم وليس لإثارة التوترات.

  6. هل يجوز الجدال في الدين ابن عثيمين؟ الشيخ ابن عثيمين رحمه الله كان يؤكد على أهمية الجدال بالحكمة والموعظة الحسنة في الدين. وفي حالة حدوث خلاف، يجب تجنب الجدال الذي يتسبب في فتن أو يستند إلى آراء غير صحيحة أو غير مؤصلة في الدين.

  7. هل يجوز الجدال مع شريك حياتك؟ الجدال مع شريك الحياة ليس محرمًا إذا كان قائمًا على الاحترام المتبادل وكان الهدف منه التفاهم أو حل الخلافات. لكن يجب تجنب الجدال الحاد أو المؤذي الذي يؤدي إلى التوتر. يجب أن يتم الجدال بأسلوب راقٍ وبناء.

  8. متى يكون الجدال حرامًا؟ يصبح الجدال حرامًا إذا كان يؤدي إلى الفتنة أو الشقاق بين المسلمين، أو إذا كان في مسألة دينية بلا علم، أو كان في أمر يتنافى مع وحدة المسلمين. كما يصبح حرامًا إذا كان يهدف إلى التفاخر أو تدمير العلاقات.

  9. هل يجوز مجادلة أهل الباطل؟ يجوز مجادلة أهل الباطل بشرط أن تكون المجادلة بالتي هي أحسن، وأن تكون غايتها نصحهم وبيان الحق لهم، وليس لفتح المجال للفتن. يجب أن يكون الجدال في مسائل الدين قائمًا على علم وصدق، بعيدًا عن السخرية أو التشهير.

  10. من الصحابية التي نزلت فيها سورة المجادلة؟ الصحابية التي نزلت فيها سورة المجادلة هي خولة بنت ثعلبة، التي كانت تشتكي إلى النبي صلى الله عليه وسلم من ظلم زوجها، وقد استجاب الله لدعائها وأوحى إلى النبي بما يرد عليه.

  11. ما الحكم الفقهي الذي بينته سورة المجادلة؟ سورة المجادلة بينت عدة أحكام تتعلق بالجدال، وأهمها مشروعية التظلم ورفع الشكوى لله، وأيضا الحكم في مسائل الطلاق والظهار. وقد بينت أهمية الاستماع إلى النصيحة الطيبة والابتعاد عن الجدال العقيم.

  12. هل المجادلة من الشيطان؟ المجادلة يمكن أن تكون من الشيطان إذا كانت تؤدي إلى التفرقة والفتن، أو إذا كانت في مواضيع فاسدة بدون علم. في القرآن والسنة، تم التحذير من الجدال الذي يهدف إلى التشويش وتضليل الآخرين.

  13. ما حكم ترك الجدال الذي لا يترتب عليه فائدة؟ ترك الجدال الذي لا فائدة فيه مستحب في الإسلام. يُفضل المسلم أن يتجنب النقاشات التي لا تثمر أو تلك التي تؤدي إلى شقاق أو تضليل.

  14. من آداب المجادلة؟ من آداب المجادلة:

    • أن تكون بهدف بيان الحق، وليس للفوز في النقاش.
    • أن تكون قائمة على العلم والحكمة.
    • أن تكون بعيدة عن التعصب أو الاستعلاء.
    • أن تُحسن الاستماع للطرف الآخر.
    • تجنب الإساءة أو الشتم أثناء النقاش.
  15. ما الفرق بين الجدال المحمود والجدال المذموم؟

    • الجدال المحمود: هو الذي يقوم على العلم والنية الصافية للتوصل إلى الحقيقة.
    • الجدال المذموم: هو الذي يقوم على التفاخر بالرأي أو السعي لإثارة الفتن والضلال.
  16. ما هو الجدال المنهي عنه؟ الجدال المنهي عنه هو الذي يتضمن الحقد أو السخرية أو الطعن في الآخرين بدون علم، وقد يؤدي إلى زيادة الخلافات والفتن.

  17. هل الجدال من الكبائر؟ الجدال نفسه ليس من الكبائر إلا إذا كان يسبب فسادًا كبيرًا أو يؤدي إلى تضليل الآخرين في أمور دينية.

  18. ما حكم الجدال عند ابن باز؟ كما ذكرنا، ابن باز رحمه الله يعتبر الجدال في الدين بالعلم والحكمة جائزًا، ولكن الجدال العقيم الذي يؤدي إلى الفتنة أو الضلال يجب تجنبه.

  19. لماذا نهى النبي عن الجدال بالقدر؟ النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الجدال بالقدر لأن هذا الموضوع غيبي وغير قابل للفهم الكامل للبشر. الجدال فيه قد يؤدي إلى التشويش على المؤمنين في فهم معاني القضاء والقدر.

  20. ماذا قال الله عن الجدال؟ الله سبحانه وتعالى في القرآن نهى عن الجدال الذي يؤدي إلى الفتنة أو الذي يعتمد على الباطل، وأمر بالحوار والتعامل بالحكمة.

  21. ماذا يقول الرب عن الجدال؟ الله سبحانه وتعالى يوصي بالابتعاد عن الجدال العقيم ويدعو إلى الحوار القائم على العلم والتفاهم، مثلما ورد في الآيات التي تتحدث عن الجدل في القرآن.

  22. من ترك جدالًا وهو على حق؟ من ترك الجدال وهو على حق فله جزاء عند الله، حيث ثبت في الحديث النبوي: "من ترك الجدال وهو على حق فله دَارٌ في الجنة."

  23. متى يكون الجدال محمودًا؟ يكون الجدال محمودًا إذا كان يهدف إلى بيان الحق، وتوضيح المسائل الغامضة، خاصة في الأمور الدينية التي قد يُخشى فيها الضلال.

  24. ما هو حكم الجدال في القدر؟ الجدال في القدر من الأمور التي يجب أن يُجنبها المسلم، لأنه من الأمور الغيبية التي لا يمكن للبشر أن يحيطوا بها علمًا كاملًا. يُفضل الإيمان بها والتسليم لله سبحانه وتعالى.

  25. هل يجوز الجدال في الدين؟ يجوز الجدال في الدين، لكن بشروط: أن يكون بالعلم والحكمة وأن يؤدي إلى نشر الحق.

  26. لماذا يحرم الجدال والخوض في القدر؟ لأن القدر من علم الله الغيبي الذي لا يُدرك بالكامل من قبل البشر، والخوض فيه قد يؤدي إلى الشكوك وتزعزع الإيمان.

  27. ما الآثار الناتجة عن كثرة الجدال؟ كثرة الجدال قد تؤدي إلى زيادة الفتن، إضعاف العلاقات الاجتماعية، خلق جو من التوتر والصراع، وإبعاد الناس عن التفاهم والاحترام المتبادل.

  28. ما هي أنواع الجدال؟

    • الجدال العقيم: الذي لا يهدف إلى الوصول إلى الحقيقة أو الحل.
    • الجدال البناء: الذي يعتمد على العلم ويسعى للوصول إلى التفاهم وحل الخلافات.
  29. هل يجوز الجدال مع الوالدين؟ الجدال مع الوالدين يجب أن يكون دائمًا محترمًا ومبنيًا على الأدب، ويجب تجنب الجدال الحاد أو المؤذي، والبحث عن التفاهم بالحكمة.

  30. لماذا نهانا الرسول عن الجدال؟ الرسول صلى الله عليه وسلم نهانا عن الجدال لأنَّه قد يؤدي إلى تشويه العلاقة بين الناس وزيادة الفتن والفرقة.

  31. هل الجدال خطيئة كاثوليكية؟ الجدال ليس خطيئة كاثوليكية بالمعنى الديني، ولكنه يُنظر إليه في معظم الأديان على أنه عمل قد يؤدي إلى الانقسام والإضرار بالعلاقات.

  32. ما الفرق بين الجدل والجدال؟

    • الجدل: يشير إلى المناقشة التي قد تكون هادئة أو بناءة، قد تحتوي على اعتراضات ولكنها لا تؤدي بالضرورة إلى الخصام.
    • الجدال: هو مناقشة حادة قد تتحول إلى صراع أو معركة لفظية بين الطرفين.
  33. ما هو الجدال المحرم؟ الجدال المحرم هو الذي يكون فيه إساءة للآخرين أو يؤذي المشاعر، أو يؤدي إلى نشر الباطل، أو يُستعمل للتفاخر والتعالي.

  34. ماذا قال القرآن عن الجدال؟ في القرآن، ذُكر أنه يجب أن يكون الجدال بالتي هي أحسن، وبتحقيق السلامة من الفتن، مثلما ورد في قوله تعالى: "وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ."

  35. ما معنى رفث وفسوق وجدال؟ في القرآن، هذه الكلمات تشير إلى السلوكيات السيئة التي ينبغي تجنبها. "رفث" تعني الكلام السيئ أو الفاحش، "فسوق" تعني الخروج عن طاعة الله، و"جدال" هو النقاش الحاد الذي يؤدي إلى التوتر.

  36. متى يكون الجدال حرامًا؟ يكون حرامًا إذا كان يؤدي إلى فتنة أو إذا كان في أمور لا نعلمها أو إذا كان يعتمد على التشكيك والباطل.

خاتمة:

المجادلة التي لا فائدة فيها تعتبر من الأمور التي حذر منها الإسلام، لأنه لا ينبغي أن يكون الجدل هدفًا في حد ذاته. على المسلم أن يبتعد عن الجدال العقيم وأن يسعى دائمًا إلى النقاش الهادف والمثمر الذي يعود بالنفع عليه وعلى الآخرين. كما أن على المسلم أن يتحلى بحسن الخلق والصبر في مجادلاته، وأن يسعى إلى نشر الحق والسلام بين الناس بدلاً من زيادة النزاع والخصام.

إرسال تعليق

نشكركم على اهتمامكم بمحتوى موقعنا. نقدر تعليقاتكم وآرائكم
اكتب موضوعًا واضحًا وموجزًا لتعليقك.
تأكد من أن موضوع التعليق يتعلق بمحتوى الموقع أو المقال

الانضمام إلى المحادثة