التوحيد

التوحيد أعظم حق لله تعالى على عبادة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم


تعريف التوحيد 

هو أول مايدعو إلية الأنبياء والمرسلين 

قال تعالى ( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ) توحيد الله هو الغاية التي خلق الله العالم لأجلة 
قال تعالي ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) (56)
ومن أجل التوحيد والابتعاد عن الشرك ارسل الله الرسل من نوح إلى محمد 
إن التوحيد أعظم حق لله تعالى على عبادة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم 
( حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركو بة شيئاً) 
ومن أجل التوحيد أمر الله الرسل بقتال اقوامهم حتى يعتقدوة 

   فوائد التوحيد

أهمية التوحيد
أهمية التوحيد 


 التوحيد له فضائل عظيمة، وآثار حميدة، ونتائج جميلة، ومن ذلك ما يأتي


  1. - خير الدنيا والآخرة من فضائل التوحيد وثمراته.
  2. - التوحيد هو السبب الأعظم لتفريج كربات الدنيا والآخرة، يدفع الله به العقوبات في الدارين، ويبسط به النعم والخيرات.
  3. - التوحيد الخالص يثمر الأمن التام في الدنيا والآخرة، قال الله عز وجل: الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ [الأنعام: 82] 
  4. - يحصل لصاحبه الهدى الكامل، والتوفيق لكل أجر وغنيمة.
  5. - يغفر الله بالتوحيد الذنوب ويكفر به السيئات، ففي الحديث القدسي عن أنس رضي الله عنه يرفعه: ((يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئًا لأتيتك بقرابها مغفرة )) قلب العبد يتلقى المكاره والآلام بقلب منشرح ونفس مطمئنة، وتسليمٍ ورضًا بأقدار الله المؤلمة، وهو من أعظم أسباب انشراح الصدر.
  6. - يحرِّر العبد من رِقّ المخلوقين والتعلُّقِ بهم، وخوفهم ورجائهم، والعمل لأجلهم، وهذا هو العزُّ الحقيقي، والشرف العالي، ويكون مع ذلك متعبدًا لله لا يرجو سواه، ولا يخشى إلا إيَّاه، وبذلك يتمُّ فلاحه، ويتحقق نجاحه.
  7. - التوحيد إذا كمل في القلب، وتحقَّق تحققًا كاملاً بالإخلاص التام فإنه يصير القليل من عمل العبد كثيرًا، وتضاعف أعماله وأقواله الطيبة بغير حصر، ولا حساب.
  8. - تكفَّل الله لأهل التوحيد بالفتح، والنصر في الدنيا، والعز والشرف، وحصول الهداية، والتيسير لليسرى، وإصلاح الأحوال، والتسديد في الأقوال والأفعال.
  9. - الله عز وجل يدافع عن الموحدين أهل الإيمان شرور الدنيا والآخرة، ويمنُّ عليهم بالحياة الطيبة، والطمأنينة إليه، والأُنس بذكره.
  10. قال العلامة السعدي رحمه الله: (وشواهد هذه الجمل من الكتاب والسنة كثيرة معروفة، والله أعلم)
  11. وقال ابن تيمية رحمه الله: (وليس للقلوب سرور ولذة تامة إلا في محبة الله تعالى، والتقرب إليه بما يحبه، ولا تتم محبة الله إلا بالإعراض عن كل محبوب سواه، وهذا حقيقة لا إله إلا الله) 
  12. - أنه أكبر دعامة للرغبة في الطاعة؛ لأن الموحد يعمل لله سبحانه وتعالى؛ وعليه، فهو يعمل سراً وعلانية، أما غير الموحد؛ كالمرائي مثلاً، فإنه يتصدق ويصلي، ويذكر الله إذا كان عنده من يراه فقط، ولهذا قال بعض السلف: إني لأود أن أتقرب إلى الله بطاعة لا يعلمها إلا هوأن الموحدين لهم الأمن وهم مهتدون؛ كما قال تعالى: الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ [الأنعام: 82] 
  13. ومن أجل فوائده – أي: التوحيد - أنه يمنع الخلود في النار.
  14. إذا كان في القلب منه أدنى مثقال حبة خردل. وأنه إذا كمل في القلب يمنع دخول النار بالكلية.ومنها: أنه يحصل لصاحبه الهدى الكامل والأمن التام في الدنيا والآخرة
  15. ومنها: أنه السبب الوحيد لنيل رضا الله وثوابه، وأن أسعد الناس بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم من قال: لا إله إلا الله خالصا من قلبه
  16. التوحيد أعظم أسباب السعادة وانشراح الصدر؛ لأنه أعظم درجات التأدب مع الله -عز وجل-، قال -تعالى-: (فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ) (الأنعام:125)، وقال -تعالى-: (أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ ? فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ) (الزمر:22)، فالتوحيد هو أعظم أسباب السعادة، كما أن الشرك هو أعظم أسباب الشقاء، قال ابن القيم -رحمه الله-: "فالهدى والتوحيد مِن أعظم أسباب شرح الصدر، والشرك والضلال مِن أعظم أسباب ضيق الصدر وانحراجه".
فالنطق بكلمة التوحيد مِن أعظم أسباب السعادة كما يحكي أحد إخواننا من الدعاة الموفقين: "أن أحد أصحاب الأعمال والأموال بأمريكا كان عنده اكتئاب دائم، وحزن مستمر، وكان كلما دخل إحدى شركاته وجد موظفًا مبتسمًا، فسأله عن سبب سعادته، فأخبره بأن سبب سعادته أنه مسلم، فقال له: لو أسلمت أجد هذه السعادة؟ قال: نعم. فذهب به إلى إحدى المراكز الإسلامية، وشهد شهادة الحق، ثم اخذ يبكي بكاءً شديدًا، فسئل عن سبب بكائه، فقال: أول مرة أشعر بالسعادة!".

فسعادة القلوب في أن تتعلق بعلام الغيوب، وغفار الذنوب -عز وجل-، فمَن كمل توحيده كملت سعادته، ومَن نقص توحيده، نقصت سعادته في الدنيا والآخرة

تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -