الشخير وعلاجة

تعتبر ظاهرة الشخير من الظواهر التي يعاني منها كثير من الناس، وهي تزعج المحيطين بالشخص الذي يعاني من الشخير، أكثر مما ينزعج هو، مما يعرّضه للحرج، خصوصاً أنه يقوم بهذا الأمر من دون وعيه، وأنه غير قادر على التحكم في هذه المشكلة، ويحدث الشخير لأسبابٍ مختلفة في الجسم، كالجيوب الأنفية وحساسية الأنف والحنجرة أمام المشروبات الباردة، والإفراط في تناول الكحول، وبعض أمراض البلعوم واللوزتين، أيضاً السّمنة الزائدة تعتبر من أحد أسباب الشخير، بالإضافة إلى أسباب أخرى تتمثل في طريقة النوم الخاطئة، والتعب والإرهاق، مما يعيق عملية التنفس ودخول الهواء إلى الرّئتين بالشكل اللازم، ويمكن علاج هذه المشكلة بالأعشاب، وهذا ما سنوضحه في مقالنا.


تعتبر ظاهرة الشخير من الظواهر التي يعاني منها كثير من الناس، وهي تزعج المحيطين بالشخص الذي يعاني من الشخير، أكثر مما ينزعج هو، مما يعرّضه للحرج، خصوصاً أنه يقوم بهذا الأمر من دون وعيه، وأنه غير قادر على التحكم في هذه المشكلة، ويحدث الشخير لأسبابٍ مختلفة في الجسم
الشخير

اسباب الشخير

تتعدد أسباب الشخير عند النوم ومنها:

  • انسداد الأنف
  • حساسية الأنف
  • انحراف الوتيرة الأنفية
  • وجود سلالات لحمية
  • الناميات خلف الأنفية
  • وجود أي كتلة في الأنف
  • ترهل سقف الحلق
  • تضخم اللوزتين
  • وجود أي كتلة في الحلق أو الحنجرة
  • خلل وتشوهات الأسنان والفكين
  • أخذ بعض العلاجات
  • أسباب تعود إلى أمراض في الجهاز العصبي المركزي
  • أسباب أخرى للشخير أثناء النوم

الشخير الناتج عن انسداد الأنف

من أسباب الشخير أثناء النوم هو وجود انسداد في الأنف، وقد يحدث هذا الانسداد بسبب:

حساسية الأنف

تعد حساسية الأنف من أسباب الشخير المفاجئ لدى الشخص، والتي تتمثل في تضخم القرنيات الأنفية و وجود الإفرازات التي تفرز من الأنف بشكل مستمر. تعالج هذه الحالة بابتعاد المريض عن مسببات الحساسية لديه إن أمكن، و مضادات الحساسية سواء الستيرويدية أو مضادات الهيستامين أو كلاهما معا، ونلجأ في بعض الحالات لتصغير القرنيات الأنفيه سواء بالكي أو بطرق أخرى.

انحراف الوتيرة الأنفية

إن من أسباب الشخير الدائم هو انحراف وتيرة الأنف، حيث تنحرف الوتيرة إلى إحدى الجهتين أو كلاهما لدرجة الانسداد، وتعالج بإجراء عملية جراحية لتعديل الوتيرة الأنفية.

وجود سلالات لحمية

قد تكون السلالات اللحمية في الأنف في جهة واحدة أو في الجهتين و تعالج بالستيرويدات أو بالتدخل الجراحي.

الناميات خلف الأنفية

عادة تكون هذه الناميات موجودة عند الأطفال تختفي بعد سن البلوغ مع نمو الطفل، إلا أنه في بعض الحالات قد تتأخر، وإذا كانت تتسبب في مشكلة لدى الأطفال، كأن تكون سبباً من أسباب الشخير عند الأطفال، فإنه يتم إزالتها جراحياً.

وجود أي كتلة في الأنف

يمكن أن يكون من أسباب الشخير أثناء النوم وجود كتلة في الأنف، حيث أن هذه الكتل تتسبب في انسداد وتضييق مجرى التنفس عن طريق الأنف، مما قد يؤدي إلى أن تتسبب في الشخير ويعتمد علاج الشخير هنا على السبب الكامن وراءها.

ترهل سقف الحلق

ترهل سقف الحلق هو سبب من أسباب الشخير أثناء النوم، والذي يحدث خاصة مع التقدم بالعمر. ويتم علاج الشخير الناتج عن ترهل سقف الحلق جراحياً بإزالة المنطقة المترهلة من سقف الحلق.

تضخم اللوزتين

يتم علاج تضخم اللوزتين المزمن جراحياً عن طريق استئصال اللوزتين.

وجود أي كتلة في الحلق أو الحنجرة

كوجود الاورام السرطانية الحميدة في الحنجرة، والجدير بالذكر أنه عادة لا تكون أعراضه الشخير فقط بل تكون هناك أعراض أخرى مثل تغير الصوت وصعوبة التنفس أو إصدار صوت مزعج حتى في حالة اليقظة، وتعد الكتل في الحنجرة من أسباب الشخير القوي. ويعالج أيضاً حسب ماهية الكتلة بالتدخل الجراحي أو بعلاجات أخرى.

خلل وتشوهات الأسنان والفكين

إن من أسباب الشخير عند النوم هو وجود تشوه في الأسنان أو الفكين، مثلاً صغر حجم الفك السفلي الخلقي أو الوراثي، والتي يمكن أن تعالج لدى اختصاصي جراحة الوجه والفكين إختصاصي تقويم الأسنان.

أخذ بعض العلاجات

يوجد علاجات معينة قد تؤدي إلى ارتخاء العضلات مثل المهدئات وتعالج لدى اختصاصي الأعصاب.

الشخير الناتج عن أسباب تعود إلى أمراض في الجهاز العصبي المركزي
إن الشخير الناتج عن أسباب تعود إلى أمراض في الجهاز العصبي المركزي لا يعالج إلا لدى اختصاصي الأعصاب، وقد تكون هذه الأسباب من أسباب الشخير الدائم.

من أسباب الشخير عند النوم:

  1. تضخم اللسان الذي قد يحدث لأسباب مرضية متعددة.
  2. رخاوة الأغشية المخاطية المبطنة للحلق، والبلعوم، والحنجرة، نتيجة تضيق الأنف المزمن والتنفس عن طريق الفم لفترة طويلة لأسباب قد تكون مرضية قد يسبب صوت الشخير.
  3. أورام العنق أو العمود الفقري.
  4. أمراض الرئتين التي تؤدي إلى هبوط نسبة الاكسجين.
  5. ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
  6. الأمراض المؤثرة على عملية التنفس.
أيضاً من أسباب الشخير عند النساء هو الحمل، حيث أن الحامل قد تعاني من هذه المشكلة.
للمزيد: الشخير عند الحامل

اعراض الشخير

تتعدد العلامات والأعراض التي تظهر على الأشخاص الذين يعانون من الشخير ومنها:
  • الشعور بالنعاس خلال النهار.
  • صعوبة في التركيز.
  • الأرق.
  • الاختناق ليلاً.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • ألم الصدر ليلاً.
  • جفاف الفم والبلعوم وحكة البلعوم.
  • الصداع الصباحي.
  • التعرق في الليل.
  • الضعف الجنسي.
  • المشي خلال النوم والكوابيس.

الشخير عند الأطفال

قد يصاب الأطفال بالشخير أيضاً كالكبار، وقد يكون الشخير وحده، أو مصحوباً بانقطاع التنفس أثناء النوم. قد يصاب الأطفال أيضاً بأحد الأمراض أو الحالات الطبية المذكورة التي تؤدي إلى الشخير، أو قد يكون الطفل مصاباً بمتلازمة فرط النشاط وقلة الانتباه (بالإنجليزية: Attention deficit Hyperactivity disorder)، أو من الزيادة المفرطة في الحركة.

كيف يتم تشخيص الشخير؟

يعتمد الطبيب في تشخيص وتحديد سبب الشخير على عدد من الإجراءات منها:

التصوير بالأشعة السينية (بالإنجليزية: X-ray)، التصوير المقطعي المحوسب (بالإنجليزية CT)، أو التصوير بالرنين المغناطيسي (بالإنجليزية MRI) للمجاري التنفسية.
فحص النوم وتخطيط النوم الذي يتم من خلاله تسجيل الموجات الدماغية، ومستوى الأوكسجين في الدم، ومعدل نبض القلب، وسرعة التنفس وغيرها من الإشارات.
إجراء للمريض فحص أنف، وأذن، وحنجرة شامل بواسطة المنظار.
فحص طبي مخبري للغدد الصماء، والسكري، وأمراض الكبد، والكلى، والقلب، والرئتين، للتأكد من العامل المسبب للشخير.

علاج الشخير

ينصح بالإسراع بعلاج الشخير أثناء النوم لزيادة فرص التحسن وعدم تدهور الحالة الصحية للمريض والتخلص من الشخير، فمثلاً إن الشخير الناجم عن انسداد الأنف المزمن الذي لا يتم علاجها بالطريقة المناسبة يتسبب بترهل الأغشية المخاطية للحلق والحنجرة وبشكل يجعل من علاج الشخير أو انقطاع النفس أمراً غير ممكناً.
وأظهرت أحدث البحوث العالمية أن هناك نسبة من الذين يعانون من الشخير لديهم الجين الخاص بالشخير (بالإنجليزية: Snoring Gene)، وهذا له عامل كبير في الإصابة بالشخير من عمر مبكر، بالرغم من عدم وجود أي تضيق في المجاري التنفسية العليا، وعدم الإصابة بالسمنة، وعدم وجود حالة مرضية مصاحبة.

قد يشمل علاج الشخير اثناء النوم عدد من التدابير منها:

  • تغيير نمط الحياة المتبع فمن حلول للشخير:
  • خسارة الوزن الزائد.
  • ممارسة الرياضة.
  • تجنب شرب الكحول، خاصة عند اقتراب موعد النوم.
  • تغيير وضعية النوم.
  • تجنب التدخين، فهو يهيج الجزء العلوي من الجهاز التنفسي ويؤدي إلى إصابته بأعراض التهابية، الأمر الذي يزيد من احتمالية الشخير.
  • استخدام الجهاز الفموي الذي يثبت وضعية اللسان والحنك الرخو لضمان عدم انسداد مجرى التنفس.
  • ارتداء قناع الضغط المرتبط بمضخة هوائية والذي يدفع الهواء باتجاه مجرى التنفس بالتالي يساهم حل الشخير.
  • حقن الحنك الرخو بألياف البوليستر لضمان صلابته.
  • التدخل الجراحي لـ:
  • شد واستئصال الأنسجة الزائدة في الحنجرة.
  • تصحيح انحراف الوتيرة ولو كان بسيطاً.
  • كي القرنيات الأنفية وفتح الجيوب وإزالة السلائل الأنفية بالمنظار إن وجدت.
  • رفع سقف الحلق.
  • تقديم الفك العلوي أو لتقديم الفك السفلي.
  • تصغير اللسان.
  • استئصال اللوزتين.
  • استئصال أورام الرقبة أو الحنجرة.
  • العلاج بالليزر لتقصير الحنك الرخو.
  • علاج الحالات المرضية المسببة للشخير تحت إشراف الطبيب المختص.    

مضاعفات الشخير


من مضاعفات الشخير وانقطاع النفس المرافق له عادة:

  • الشعور المفرط بالنعاس والنوم أثناء العمل لاضطراب النوم ليلاً.
  • زيادة فرصة النوم أثناء قيادة السيارة والتسبب بحوادث السير بنسبة تفوق سبعة أضعاف الشخص الطبيعى.
  • تدهور نوعية الحياة وخاصة الزوجية والجنسية.
  • زيادة فرصة الإصابة بالاكتئاب.
  • زيادة فرصة ارتفاع ضغط الدم والذبحة القلبية.
  • زيادة فرصة الإصابة بأمراض القلب والرئتين.
  • زيادة فرصة حدوث الارتداد المريئي أثناء النوم.
  • اضطراب أو فقدان الوزن.

الشخير و زيادة فرصة الإصابة بالسكري

أظهرت إحدى الدراسات التي تم نشرها في مجلة (Diabetes Care) عام 2015 أن كبار السن الذين يعانون من انقطاع النفس أو الشخير ليلاً أكثر عرضة لارتفاع السكر بالدم و الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

حيث قام الباحثون في الدراسة بتحليل بيانات آلاف الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عاماً أو أكثر المتعلقة بتوقف التنفس أثناء النوم، أو الشخير بصوت عال أو الشعور بالنعاس أثناء النهار، وعن الأرق وصعوبات النوم مثل الاستيقاظ المتكرر في الليل أو الإستيقاظ في وقت مبكر جداً، أو عدم القدرة على العودة إلى النوم.

قيست مستويات الأنسولين عند المشاركين، وهو الهرمون الذي ينظم نسبة السكر في الدم، وتم قياس مستويات السكر في الدم أثناء الصيام منها عدة مرات على مر السنين. ثم سجل الباحثون حالات الإصابة بداء السكري من النوع الثاني التي حصلت خلال فترة الدراسة، علماً بأن المشاركين عند انضمامهم إلى الدراسة لم يكن أي منهم مصاباً بالسكري من النوع الثاني.

وكان من نتائج هذه الدراسة أن الأشخاص الذين يعانون من توقف التنفس أثناء النوم أو الشخير أو يعانون من أرق ليلي أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني مقارنة بالأشخاص الذين ينامون بطريقة عادية.

الشخير قد يؤدي إلى تراجع وظائف الدماغ

ربطت دراسة نشرت في مجلة الأعصاب (Neurology) عام 2015 الشخير وانقطاع التنفس أثناء النوم ببدء تدهور وظائف الدماغ المعرفية والذاكرة في وقت مبكر قد يقدر بعشر سنوات مقارنة بأولئك الذين لا يعانون من هذه الإضطرابات أو يستخدمون جهاز التنفس أثناء النوم.

وجد فريق البحث أن الأشخاص يظهرون نوعاً من الضعف الإدراكي المعتدل أو يظهرون العلامات والأعراض الأولية لمرض الزهايمر كتراجع الذاكرة في وقت أسرع إذا كانت لديهم مشاكل تنفس أثناء النوم وبقيت دون علاج.

أما الذين يعانون من هذه المشاكل ويستخدمون جهاز التنفس ليلاً وهو أحد الحلول أو علاجات انقطاع التنفس أثناء النوم فقد أظهروا تراجعاً في الوظائف العقلية في عمر مساو لتلك الفئة التي لا تعاني من اضطرابات التنفس أثناء النوم.

علاج الشخير بالأعشاب الطبيعية

علاج الشخير بزيت الزيتون

يعتبر زيت الزيتون من المضادات القويّة والفعّالة لعلاج الالتهابات، لذلك فهو يعالج مشكلة الشخير عن طريق القضاء الالتهابات المتكوّنة في مجرى التنفّس، كما يعمل على توسيعه فيعطي مجالاً لدخول الأكسجين وخروج ثاني أكسيد الكربون بشكل أسهل، وذلك عن طريق شرب كوب من الزيت الدافئ، مع تطبيق هذه الطريقة مرة واحدة أسبوعيّاً.

علاج الشخير بالكركم

يعد الكركم واحداً من أكثر الأعشاب أهميّةً لعلاج العديد من الأمراض، كما أنّه يعالج التهابات الأنف والشّخير؛ وذلك لاحتوائه على مضادات حيويّة مطهّرة، كما أنه يسكّن الآلام ويخفّف من نسبة الشخير أثناء النوم، ويساعد الكركم على التخلّص من الشخير عن طريق وضع عشبة الكركم في كوب من الحليب، ثم خلطهما معاً، وشرب الخليط، ويمكن تطبيق العملية مرة في اليوم.

علاج الشخير بالثوم

 بالإضافة إلى فوائد الثوم الهائلة في تخليص الجسم من السموم والجراثيم بأنواعها المختلفة، فهو أيضاً يستخدم كعلاج للشّخير، عن طريق تناول فص من الثوم في الصباح قبل أكل أيّ شيء، فيساعد ذلك على التنفّس بشكل أفضل ويخلّصنا من الشخير نهائياً، وهو أيضاً يعتبر بمثابة علاج للجيوب الأنفيّة والتي تعتبر سبباً رئيسياً من أسباب الشخير.

علاج الشخير بالبابونج 

 يستخدم البابونج لعلاج العديد من الأمراض ونزلات البرد، فلا تقتصر فوائده على ذلك فهو يساعد على التخلّص من الشّخير؛ وذلك عن طريق توسيع الممرّات التنفسيّة التي يدخل الهواء منها للرئتين، ويكون ذلك عن طريق غلي أوراقه، وشربه مرتين في اليوم لمدة أسبوع كامل.

علاج الشخير بالحبهان

 يعتبر الحبهان مضاداً قويّاً ومطهّراً فعالاً للالتهابات، كما أنّه يساعد على تقوية جهاز المناعة، مما يعطي فرصة للتنفس بطريقة سليمة، ويمنع حدوث الشّخير، وذلك بوضع الحبهان في كوب من الحليب، وشربه، وتكرر هذه الوصفة لمدة ثلاثة أيام متتالية.


تعليقات



    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -